حاملة القرآن مشرف عام على المنتدى
عدد الرسائل : 225 العمر : 39 تاريخ التسجيل : 15/01/2009
| موضوع: هل تستطيع أن تكون مثل هذا الشيخ المريض الجمعة يناير 23, 2009 3:55 am | |
|
[b][/b] هل تستطيع أن تكون مثل هذا الشيخ المريض
هل تستطيع أن تدخل السعادة لقلوب الآخرين
فلنقرأ معا هذه القصة
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة
كلاهما معهمرض عضال
أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر
ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة
أما الآخر فكان عليه أنيبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأنكلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف تحدثا عن أهليهما، وعنبيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب وينظر في النافذة ويصف لصاحبه العالم الخارجي
وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كماينتظرها الأول لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياةفي الخارج
ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط والأولاد صنعوازوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء وهناك رجل يؤجِّر المراكبالصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراعزوجها والجميع يتمشى حول حافة البحيرة وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانبالزهور ذات الألوان الجذابة ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين
وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصفالدقيق الرائع ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقيةإلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه وفي أحد الأيام جاءتالممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلالالليل
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلبالمساعدة لإخراجه من الغرفة
فحزن على صاحبه أشد الحزن
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانبالنافذة
ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديثالشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده
ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض مافاته في هذه الساعة وتحامل على نفسه وهو يتألم ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناًبذراعيه ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطيء شديد تجاه النافذة لينظر العالمالخارجي
وهنا كانت المفاجأة!!.
لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى فقدكانت النافذة
على ساحة داخلية
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر منخلالها فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة
ثم سألته عن سبب تعجبه فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له
كان تعجب الممرضة أكبر إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى ولم يكنيرى حتى هذا الجدار الأصم ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأسفتتمنى الموت
ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟
إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعفسعادتك
ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك
إن الناس في الغالب ينسون ما تقولوفي الغالب ينسون ما تفعل ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك
فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك
وليكن شعارنا جميعا
وصية الله التي وردتفي القرآن الكريم:
"وقولوا للناس حسنى" | |
|